خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الروماني على إسرائيل تنفيذ ما عليها من واجبات والتزامات في خارطة الطريق
التاريخ : 12/7/2009 الوقت : 16:25 القراء : 1455 رام الله-الكوفية برس-قال السيد الرئيس محمود عباس، إنه مطلوب وليس مشروط لكل طرف من الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية أن يقوم بواجباته المنصوص عليها في خطة خارطة الطريق.
وأضاف سيادته خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروماني ترايان باسيسكو في مقر الرئاسة برام الله، اليوم، أنه يوجد مساع أوروبية وأميركية بهذا الخصوص.
وأشار سيادته إلى أن رومانيا لما لها من علاقات هامة بين كل من الأطرف العربية الفلسطينية وإسرائيل، ودورها المهم في المجتمع الدولي تستطيع أن تلعب دور هام في تقريب وجهات النظر، وابتداع أفكار للسلام من خلال تجربتها، وتجربة الرئيس الروماني.
وشدد السيد الرئيس أن على إسرائيل الاعتراف بحل الدولتين ووقف كامل للنشاطات الاستيطانية من أجل استئناف المفاوضات حول قضايا الحل النهائي، منوها إلى أن قضايا الحل النهائي هي 'القدس، والمستوطنات، واللاجئين، والمياه، والحدود، والأسرى، والأمن'.
وقال سيادته إنه وضع الرئيس الضيف في آخر أخبار المصالحة الداخلية الفلسطينية، والجهود التي تبذلها الشقيقة مصر من أجل استعادة الوحدة الوطنية.
وقال السيد الرئيس، أكدنا للرئيس الروماني اهتمامنا البالغ بعملية السلام، وطلبنا من الطرف الإسرائيلي أن ينفذ ما عليه من التزامات حسب ما ورد في خطة خارطة الطريق، وأبرزها الاعتراف بحل الدولتين وقف كامل للنشاطات الاستيطانية، وبالتأكيد عند ذلك ستكون الطريق ممهدة لمناقشة قضايا الحل النهائي جميعها.
وأضاف سيادته خلال المؤتمر الصحفي، كذلك تحدثنا عن المصالحة الداخلية والجهود التي تبذلها الشقيقة مصر من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وتابع السيد الرئيس، نحن نريد لهذه الوحدة أن تستعاد في اقرب فرصة لأننا لا نريد أن نترك أية ذريعة يتذرع بها الآخرون، وكذلك فإن الوحدة الوطنية مطلب وطني فلسطيني ضروري لنا.
وقال سيادته، لذلك سنستمر مع الشقيقة مصر للوصول إلى حل سريع لهذه القضية، وأن نسير في القضايا السياسية إلى جانب سيرنا في القضايا الداخلية للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمن وأمان واستقرار.
وأضاف السيد الرئيس، مطلوب من كل الإطراف القيام بواجباتها وفق خطة خارطة الطريق، وهناك مساعي دولية بهذا الخصوص.
ورحب السيد الرئيس، برئيس رومانيا الصديقة، قائلا، إننا تربطنا علاقات صداقة تاريخية بين فلسطين ورمانيا، ونحن نحمل كل التقدير والاحترام لهذه الجمهورية الصديقة التي قدمت وتقدم لشعبنا الفلسطيني مساعدات جمة وكثير في كافة الأصعدة.
وأضاف سيادته، نعتقد أن هذا البلد الصديق يستطيع أن يلعب دورا هاما ليس فقط على صعيد العلاقات الثنائية، وإنما على صعيد عملية السلام.
وتابع السيد الرئيس، نحن أكدنا لفخامة الرئيس ضرورة استمرار هذا الدور الروماني العظيم في كل المجالات، سواء في المجال الثنائي، أو من خلال وجود رومانيا كعضو في الاتحاد الأوروبي، للوصول إلى ما نبغي إليه جميعا.
وقال سيادته، اعتبر هذه الزيارة لفلسطين هامة وتاريخية ونرجو أن يستمر الاتصال فيما بيننا لمتابعة القضايا المشتركة، نحن نعرف أن الهم الفلسطيني هو هم روماني، فهم يهتمون بنا وبقضايانا، فرومانيا قريبة منا جغرافيا وسياسيا فلذلك يمكنها أن تلعب هذا الدور.
وأكد السيد الرئيس، أن رومانيا لما لها من علاقات لدى كل الإطراف تستطيع لعب دور رئيسي في تقريب وجهات النظر وابتكار أفكار تساعد في الوصول إلى حل لعملية السلام.
بدوره أكد الرئيس الروماني على دعم بلاده لجهود السيد الرئيس الموجهة إلى إحياء واستئناف الحوار الداخلي الفلسطيني، وكذلك جهوده في استئناف المفاوضات مع إسرائيل.
ووجه الرئيس باسيسكو دعوة لجميع الفصائل لفهم أهمية المصالحة الفلسطينية، من خلال إعطاء المزيد من المرونة في مواقفهم، وإعطاء مصر الفرصة لنجاح مهامها وتحويل المصالحة إلى أمر واقع.
وشدد، على ضرورة إعطاء مصداقية للسلطة الوطنية في مفاوضاتها الخارجية، معربا عن تقديره لأداء حكومة د.سلام فياض، الذي يهدف إلى استقرار الاقتصاد الفلسطيني وتحسينه.
وقال الرئيس باسيسكو، أعربت للسيد الرئيس عن كامل دعمنا لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، من خلال تنظيم بعثة اقتصادية فلسطينية في بوخارست.
وأضاف، أن رومانيا على استعداد لزيادة دعمها في إعادة أعمار الأراضي الفلسطينية،
وتابع: أبلغت الرئيس عباس أن رومانيا ستقوم بزيادة عدد مقاعد الدراسة المخصصة للجانب الفلسطيني هذا العام.
وثمن الرئيس الروماني، التعاون الثنائي بين وزارتي الخارجية في السلطة الوطنية ورومانيا، والذي تجسد بالتوقيع على اتفاقية للتعاون السياسي.
وبخصوص عملية السلام قال الرئيس باسيسكو، إن رومانيا والاتحاد الأوروبي يولون الأهمية البالغة لعملية السلام ويعتبرونها أولوية للسياسة الخارجية.
وأضاف، أن عملية السلام لن تتقدم مع وجود شروط مسبقة لدى جميع الإطراف، وخلال لقاءاتي مع قادة المنطقة شعرت بأن الجميع لديه الرغبة الكاملة بتحقيق السلام.
وتابع الرئيس باسيسكو، أن رومانيا مهتمة بإحقاق السلام في الشرق الأوسط، لذلك سنقوم بافتتاح ممثلية لرومانية لدى السلطة الوطنية، والتي كان من المفترض أن تفتتح اليوم، ولكن ظروف قاهرة حالت دون ذلك.