لة الثانية جاهزة للتنفيذ..الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى في زيارة حاسمة لإسرائيل
فلسطين اليوم-وكالات
ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة المنار المقدسية نقلا عن مقربين من الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل أن انجاز هذه الصفقة يحتاج الى مزيد من الوقت، فلا موعد نهائيا متفقا عليه بين الجانبين لإكمال الصفقة وإغلاق ملفها ، غير أن هناك اتصالات متواصلة بين حماس وإسرائيل.
وقالت المصادر لـلصحيفة أن التركيز الآن ينصب على اتمام المرحلة الثانية من صفقة التبادل، ونتنياهو رئيس وزراء اسرائيل الذي بدأ قبل أيام اتصالاته مع زعماء الائتلاف الحكومي سيتوقف اياما قليلة بسبب زيارته الى الولايات المتحدة ، على أن يلتقي وفور عودته في الخامس عشر من الشهر الجاري الوسيط الألماني الذي يستعد لزيارة إسرائيل يرافقه مسؤول كبير في جهاز المخابرات المصرية ابقاء على الدور المصري في صورة الجهود التي تبذل لاغلاق ملف شليط الجندي الإسرائيلي الاسير لدى حماس، في ظل تسارع الخطوات نحو انجاز صفقة التبادل.
وأضافت المصادر أن الوسيط الألماني يأمل في أن يتسلم خلال زيارته الى اسرائيل الموافقة الإسرائيلية على تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل في ظل استمرار خطوات بناء الثقة بين الجانبين، ومنها اطلاق سراح عدد من مسؤولي حماس السياسيين من السجون الاسرائيلية ، يذكر أن للصفقة ثلاث مراحل.
وأشارت المصادر الى أن نتنياهو يواصل مشاوراته واتصالاته على مستوى الاحزاب المشاركة في الائتلاف أو من خلال الطاقم الوزاري المقلص، حيث بات الطريق أمامه ممهدا للتقدم نحو اغلاق هذا الملف.
في السياق نفسه قالت مصادر مصرية أن المهمة الأصعب للوسيط الألماني، هي المرحلة الثالثة والأخيرة حيث سيكون عليه العمل بإصرار كبير لتقريب وجهات النظر والمواقف بين إسرائيل وحماس والتوصل الى صيغة يمكن أن يقبل بها الطرفان بالنسبة للقائمة التي تسميها إسرائيل بقائمة "الخطيرين" الذي يشكلون تهديدا لأمن اسرائيل ، وهؤلاء تصر حماس على اطلاق سراحهم.
وأضافت المصادر ذاتها أنه لن تكون هناك فترة زمنية طويلة بين اتمام المرحلة الثانية واغلاق الملف بالكامل، غير أن المصادر ترفض الحديث عن سقف زمني، وتؤكد أن أي طرف لا يمكن أن يعد أو يتعهد باطار زمني، في مثل هذا النوع من المفاوضات الحذرة والصعبة، حيث أن تمسك هذا الطرف أو ذاك بموقف ما من الممكن ان يتسبب في اطالة التفاوض، رغم أن الجهود التي يبذلها الوسطاء الالمان والمصريون، هي جهود شاقة لانجاز الصفقة، وترفض حماس ابعاد أي من المفرج عنهم الى خارج المناطق الفلسطينية، وفي حال استمر الاصرار الاسرائيلي على رفض ذلك، يكون الابعاد الى غزة، شريطة وجود ضمانات وتعهدات من عدة دول بعودة المبعدين من غزة الى مناطق سكناهم.
المصادر في أكثر من عاصمة، ترى أن الزيارة المرتقبة للوسيط الالماني الى اسرائيل هي التي ستحدد "أين تسير القافلة" وفيما اذا كنا ما زلنا قريبين من تنفيذ المرحلة الثانية، أو أن أحد الجانبين سيحاول التراجع عن تفاهمات تم التوصل اليها بشأن هذه المرحلة.